

الذهب يواصل الصعود مدعومًا بضعف الدولار وتوقعات خفض الفائدة الأمريكية

ارتفعت أسعار الذهب محليًا وعالميًا، مدفوعة بتراجع الدولار الأمريكي وإشارات مجلس الاحتياطي الفيدرالي لمواصلة سياسة التيسير النقدي، إضافة إلى تصاعد التوترات الجيوسياسية، بحسب تقرير صادر عن منصة «آي صاغة».
وقال سعيد إمبابي، المدير التنفيذي للمنصة، إن جرام الذهب عيار 21 صعد اليوم 20 جنيهًا ليسجل 4940 جنيهًا، بينما ارتفعت الأوقية عالميًا 9 دولارات إلى 3669 دولارًا. وسجل عيار 24 نحو 5646 جنيهًا، وعيار 18 مستوى 4234 جنيهًا، وعيار 14 عند 3294 جنيهًا، فيما استقر الجنيه الذهب عند 39,520 جنيهًا.
وأشار التقرير إلى أن الذهب تراجع أمس بنحو 30 جنيهًا محليًا و30 دولارًا عالميًا، قبل أن يعاود الصعود اليوم عقب إعلان الفيدرالي خفض الفائدة ربع نقطة مئوية، ليضعها بين 4.00% و4.25%، وهو أول خفض منذ ديسمبر الماضي. القرار دفع الأوقية لتسجل 3707 دولارات كأعلى مستوى تاريخي، قبل أن تتراجع مجددًا مع تصريحات حذرة لرئيس الفيدرالي جيروم باول.
وأوضح التقرير أن ضعف الدولار وتراجع عوائد السندات الأمريكية عززا جاذبية الذهب، مع توقعات بمزيد من الخفض خلال العام الجاري، خاصة مع تباطؤ سوق العمل وارتفاع البطالة تدريجيًا.
ونشر الفيدرالي توقعاته الاقتصادية المعدلة، التي أشارت إلى نمو 1.6% في 2025، و1.8% في 2026، و1.9% في 2027، مع استقرار التضخم عند 2% بحلول 2028.
في السياق ذاته، توقع بنك ANZ أن يحقق الذهب أداءً قويًا مع بداية دورة التيسير النقدي، فيما أعلن صندوق SPDR Gold Trust، أكبر صندوق مدعوم بالذهب عالميًا، تراجع حيازاته إلى 975.66 طن.
وعلى الصعيد الجيوسياسي، يواصل الصراع الروسي – الأوكراني التصعيد، بينما يشهد الشرق الأوسط توترات حادة مع استمرار الحرب الإسرائيلية على غزة، وهو ما يعزز مكانة الذهب كملاذ آمن.
وتترقب الأسواق بيانات البطالة الأمريكية ومؤشر فيلادلفيا الصناعي، التي ستحدد ملامح السياسة النقدية المقبلة وتوجه أسعار الذهب.
